أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

منهجيّة تحليل نص شعري

منهجية تحليل موضوع إنشائي حول نص شعري

يحتاج كل موضوع إنشائي لكي يكون متكاملا إلى تصميم منهجي محكم يراقب التلميذ من خلاله دقة أجوبته وعدم تكرارها وهو يتكون من ثلاث مراحل (مقدمة أو تأطير - عرض أو تحليل- خاتمة أو ترکیب) يستحسن في أثناء إنجاز التصميم التفصيل في كل واحدة منها درءا لكل نسيان أو خلط منهجی مع ملاحظة مهمة، وهي أن تحليل القصيدة الشعرية له منهجية واحدة كيفما كانت التجربة الشعرية .

المقدمة/ تاطير النص:

ويجب أن تتوفر على أربع خطوات هي:

- تقديم عام عن التجربة الشعرية: وهنا نعرف بالتجربة الشعرية وبتاريخ ظهورها وروادها وخصائصها

- التعريف بالشاعر وبدوره الريادي في التجربة الشعرية

- خطوة الملاحظة ووضع الفرضية: ونقوم بملاحظة العنوان وبداية القصيدة الشعرية ونهايتها وشكلها الطباعي الخارجي وبعض المشيرات الأخرى الممكنة لنفترض بأنها تنتمى لتجربة إحياء النموذج أو سؤال الذات أو تكسير البنية وتجديد الرؤيا.

- طرح أسئلة الإشكالية: وهي الأسئلة التي نذيل بها المقدمة على أساس أننا سنجيب عنها في مرحلة التحليل، وهذه الأسئلة لا يمكن بحال من الأحوال أن تخرج عن المطلوب منا إنجازه فلا نحاول أن نخترع لأنفسنا أسئلة وهمية، أو تطرح أسئلة لا نجيب عنها، وهذه الأسئلة تستمدها من الأسئلة المذيلة لنص الموضوع، ويستثنى منها فقط السؤال أو الأسئلة الخاصة بالمقدمة، إذ لا يعقل أن نطرح السؤال عن المقدمة ونحن نكون قد انتهينا منها.

مرحلة العرض والتحليل :

1 مرحلة الفهم :

في العادة يطلب من التلميذ أن يقرأ النص ثم يحدد أفكاره، وتستخدم في ذلك مصطلحات مثل: مضمون النص - تيمانه - أفكاره-معانيه - دلالاته - موضوعه ...وفي كل هذه الحالات يكون المطلوب تحديد مضامين النص على شكل فقرة وليس على شكل جمل مبعثرة أو مرقمة، لأن عملية الإنشاء معناها ترکیب الأفكار في نص متكامل وهذا لا يتحقق إلا بواسطة الفقرات المترابطة .

2 مرحلة التحليل :

وفيها ندرس القصيدة من خلال مستوياتها المختلفة:

أ- المستوى المعجمي :

ويصطلح عليه كذلك بالمستوى الدلالي أو مستوى اللغة وفيه تركز على ثلاثة عناصر هي:

* تحديد الحقول المعجمية (يستحسن ذکر حقلين معجميين فقط)؛

* استخراج المعجم المرتبط بها؛

* العلاقة بين الحقول المعجمية،أو بينها وبين الشاعر.

ب- المستوى الدلالي :

دراسة المستوى الإيقاعي :وهو نوعان:

* الإيقاع الخارجي : او يتم فيه دراسة الإيقاع العروضي من حيث البحر الخليلي الذي وظفه الشاعر و إبراز وجود التصريع من عدمه، وتحديد نوع القافية هل هي موحدة أم أن الشاعر نوع فيه، و تحديد نوع الفافية هل هي مفيدة أم مطلقة وذكر حروف القافية التي استخدمها الشاعر مع التركيز على حرف الروي، أما إذا تعلق الأمر بقصائد السطر الشعري فيمكن الحديث عن تكسير البنية الإيقاعية التقليدية والإشارة إلى الوحدة الإيقاعية التي اعتمدها الشاعر وهي التفعيلة، بالإضافة إلى التنويع في القافية والروي، والإشارة إلى المقاطع إن وجدت .

* الإيقاع الداخلي : ويتكون من تكرار الأصوات (الحروف) أو تكرار الكلمات المتشابهة أو ذات الجذر الواحد في بيت شعري واحد أو في أبيات متقارية أو من خلال تكرار المقاطع الشعرية أودراسة الصورة الشعرية و ابراز وسائل بناء الصورة الشعرية، فإما في وسائل قديمة كالتشبيه والاستعارة والكتابة أو هي وسائل حديثة كاستخدام الرمز أو الأسطورة أو الانزياح، وكل نوع من هذه الصور الشعرية لابد له من دليل واحد على الأقل، ويذكر في التحليل .

ثم إبراز وظيفة الصورة الشعرية هل هي جمالية تزيينية أو تعبيرية إيحائية أو حجاجية .

ج- المستوى التداولي : أو المستوى الأسلوى أو مستوى الجمل والأساليب: ونركز فيه على طبيعة الجمل التي استخدمها الشاعر / فهناك الجمل الخيرية الدالة على التقرير والحكي وهناك الجمل الإنشائية الدالة على الانفعال والتوتر، والجمل الفعلية الدالة على الحركة والجمل الاسمية المرتبطة بالسكون والوصف كما يمكن أن تدرس في هذا المستوى طبيعة الضمائر التي استخدمها الشاعر وعلاقة ذلك بالمعاني التي يتناولها أو علاقة ذلك بالأهداف التي يتوخاها.

الخاتمة أو التركيب :

وفيه نقف على النتائج التي توصلنا إليها من خلال عملية التحليل، بحيث تبدأ بتركيب النتائج التي توصلنا إليها في عملية التحليل النخلص في الأخير إلى الحكم وهو الجواب عن سؤال الافتراض الذي طرحناه في المقدم، ويمكن أن نجيب عن سؤال آخر إذا طرح حول مظاهر التطوير أو التجديد في تجربة شعرية ما۔

تعليقات