أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الدرس اللغوي : الخطاطة السردية , الثانية باكالوريا

الدرس اللغوي : الخطاطة السردية

        الدرس اللغوي : ما هي الخطاطة السردية و ما عناصرها الأساسية

    السلام عليكم أعزائي التلاميذ في درس اليوم من الدروس اللغوية و المرتبط أساسا بالقصة القصيرة و المسرحية و هو الخطاطة السردية , فما هي الخطاطة السردية و ما هي عناصرها الأساسية وما وظيفة الخطاطة السردية ؟

هذا ما سيتم الإجابة عنه و شرحه ليسهل عليكم فهمه .

قبل البداية بتعريف الخطاطة السردية دعونا أولا أن نتأمل في هذه الأسئلة التي تكون في الإمتحان الوطني و ترتبط بالنص التطبيقي للقصة القصيرة  :

كما تلاحظون أنه سنجد ضمن الأسئلة السؤال المؤطر باللون الأحمر و الذي يطلب فيه منا أن نقطع النص إلى إلى متوالياته و مقاطعه , بإستثمار خطاطته السردية . و بالتالي يجب علينا أن نعرف كيفية الإجابة عن هذا السؤال المهم بشكل واضح و دقيق , و سيتم متابعة كيفية الإجابة عن هذا السؤال في درس التعبير و الإنشاء .

ما الخطاطة السردية :

تتألف كل قصة من مجموعة منسجمة من المقاطع السردية التي تترابط أطرافها وفق منطق خاص , و تنتظم أحداثها و وقائعها المتعاقبة في سلسلة متصلة , بحيث يترابط لاحقها بسابقها وفق تخطيط منظم , و من ثمة لا يمكن الانتقال من مقطع  سردي إلى أخر بشكل فجائي .

كما لا يمكن اختزال سلسلة أحداث القصة في مقطع بعينه دون باقي المقاطع      السردية، لأن كل مقطع يعتبر عنصرا مبرمجا بشكل سابق ضمن مخطط سردي يصطلح عليه ب الخطاطة السردية.

فالخطاطة السردية إذن هي تمثيل مبسط ومختصر لمختلف العمليات التحويلية الكبرى في مجري السرد والتي تنتظم وفق البنية التالية: وضعية البداية ووضعية الوسط ووضعية النهاية.

و كل بنية ترتبط بوضعية خاصة :

أولا : وضعية البداية

و تمثل الوضعية الأولية أي وضعية الانطلاق , تقدم الإطار العام للحكاية و تتميز في الغالب بالسكون و الهدوء , عندما نقرأ قصة كيفما كانت ففي الغالب نجد في البداية أحداث هادئة و عادية و ليس هناك أي إثارة أي أن الكاتب يذكر لنا الزمان و المكان و الشخصيات كمثال شخص يشرب شاي , شخص يكتب , شخص يركب أتوبيس ... , أي تلك الأحداث العادية التي ليس فيها أي إثارة و هذه هي وضعية البداية , ولكن سرعان ما يقع شيئ ما هذا الشيئ الذي سيحول الحكاية إلى الإثارة أي تطور الأحداث , فهذا يسمى العنصر المخل الذي يمكن أن يكون عبارة عن ملاحظة أو فعل أو فكرة يمكن أن يكون أي شيئ في القصة ينقلني إلى الوضعية الثانية بحيث تتطور الأحداث و تتشابك يقع الحوار و غير ذلك من الأحداث المتعاقبة و هذا ما يسمى بوضعية التحول أو وضعية الوسط .

ثانيا : وضعية الوسط

و تمثل وضعية السيرورة و التحول و فيها يكون التحول و التغيير بطريقة تصاعدية , بحيث تتحول فيها الأحداث بشكل تصاعدي إلى التشابك حتى تصل إلى درجة العقدة و لكن هذه الأحداث لا يمكن أن تبقى هكذا متشابكة , لابد أن يعطينا الكاتب إشارة ما بأن هناك إمكانية للحل و هذه الإشارة هي التي نسميها بعنصر الإنفراج كذلك يمكن أن يكون عبارة عن فكرة أو ملاحظة فيمكن أن يكون أي شيئ ينقلني من هذه الوضعية الصاخبة التي هي وضعية الوسط أو التحول إلى وضعية الهدوء مرة أخرى و السكينة  أو مرحلة إيجاد الحل , إما حلا نهائيا أو حل مفتوح يمكن أن ينفتح على عدة إمكانات للحل و هذه الوضعية هي وضعية النهاية .

ثالثا : وضعية النهاية 

و هي الوضعية النهائية التي تصل إليها الحكاية حيث تعود إلى السكون و الهدوء بحسب نهاية الحدث , بحيث تصل الحكاية إلى نهايتها و تعود مرة أخرى هذه الأحداث إلى السكون الذي كان في البداية .

                                          النص التطبيقي


وضعية البداية / الاستهلال: 

تتكون هذه الوضعية من تقديم الشخصية الرئيس وهي الفلاح التهامي والمكان وهو المكتب الجهوي للقرض الفلاحي و الزمان وهو النهار/ قبل بداية الموسم الفلاحي، بالإضافة إلى الحدث البدئي المتمثل في مغادرة التهامي المكتب الجهوي للقرض الفلاحي بعد حصوله على المال.

فهذه إذا بداية هادئة و تدخل العنصر المخل و هو إحساس التهامي بأن اللصوص يتعقبونه , فانتقلنا بالتالي إلى وضعية التحول أو الوسط .

وضعية الوسط / التحول :

هروب التهامي إلى منزل الجيلالي الذي فكر في البطش به للفوز بالمال، ولذلك فكر في إبعاد الحمار عن المنزل، ومعه ظن اللصوص بأنه صاحب المال، لذلك لم يترددوا في القضاء عليه.

فهذه الوضعية هي العقدة و في آخرها ظهر عنصر الإنفراج و هو مشاهدة اللصوص للجيلالي و هو يتسلل بحمار التهامي ليلا , و هذا سينقلنا إلى وضعية النهاية .

وضعية النهاية :

حيث استطاع التهامي النجاة من اللصوص و من الجيلالي بسبب طمع هذا الأخير , و عاد إلى حقله آمنا .


تعليقات