الدرس اللغوي : أساليب الحجاج , الثانية باكالوريا

الدرس اللغوي : أساليب الحجاج ( الأساليب الموظفة )

السلام عليكم أعزائي التلاميذ في درس جديد من الدروس اللغوية و هو درس أساليب الحجاج في اللغة العربية و الذي يطرح عادة في الإمتحان الوطني و الذي يكون ضمن الأساليب الموظفة في النص , فما المقصود بالأساليب الحجاجية ؟ و أنواعها ؟ وكيفية الإجابة عنه في الإمتحان الوطني ؟

شرح الأساليب الحجاجية :

عادة عندما يكون الامتحان الوطني عبارة عن نص نظري يطرح علينا السؤال التالي :

• ü   بيان الطريقة المعتمدة في بناء النص , و تحديد الأساليب الموظفة في عرض القضية المطروحة .

فيقصد ببيان الطريقة المعتمدة و هي معرفة الطريقة استنباطية أم استقرائية , و المقصود بتحديد الأساليب الموظفة هو أن نستخرج الأساليب التي يعتمدها الكاتب للاستدلال أو الحجج على أفكاره و هذه الأساليب متعددة و متكررة سنكتفي فقط بالأساليب التالية ذكرها و أكيد أنت كتلميذ لست ملزما بذكرها كلها إلا إن وجدت كلها بطبيعة الحال .

أنواع الأساليب الحجاجية :

أسلوب اللغة التقريرية المباشرة: وهي لغة لا تحتاج لتأويل ولا تعتمد الإيحاء هدفها الإبلاغ والتوضيح.

أسلوب التعريف : حيث يعرف الكاتب عنصرا واحدا جزئيا أو يعرف بالقضية نفسها. 

أسلوب الشرح والتفسير: عندما يشرح الكاتب المفاهيم لغويا، ويفسر وجهة نظره.

أسلوب التوكيد: استخدام أدوات " إن، قد، لقد " أو أساليب للتوكيد " يقينا، المؤكد، مما لا شك فيه ".

 أسلوب المقارنة: حيث يقارن الكاتب بين ظاهرتين أو بين مبدعين ... 

أسلوب الشاهد: وهو حجة جاهزة، تكون عبارة عن آيات قرآنية أو أحاديث أو شعر، أو أقوال…

أسلوب الترتيب: عندما يرتب الكاتب عناصر معينة " أولا، ثانيا، ثالثا، رابعا... " 

أسلوب التقسيم: حين يلجأ الكاتب إلى تقسيم الكل إلى عناصر جزئية " فئة ...وفئة أخرى  /منهم من " .

أسلوب التضاد: وهو البرهنة على صحة القضية من خلال فساد نقيضها. 

القياس: وينقسم إلى نوعين هما الاستنباط والاستقراء " علاقة لزومية بين المقدمات والنتائج "

الروابط الحجاجية: مثل حروف العطف، لكن، إذن، لهذا، حتی ... 

التكرار: الذي يفيد التوكيد من أجل الإقناع.

الصور الشعرية : التي تلعب دورا في الإقناع.

 أساليب أخرى : مثل النفي والإثبات والاستفهام والتمني.

نموذج الإجابة عن السؤال

هذا النموذج هو بالأساس عبارة عن منهجية و الأجوبة الموظفة فيها هي مأخودة من عدة النصوص و الهدف منها هو تعلم مهارة استخراج الأساليب و فق منهجية صحيحة .

تحديد الطريقة التي اعتمدها الناقد : اعتمد الناقد في هذا النص النظري طريقة منهجية متدرجة هي الطريقة الاستنباطية حيث بدأ في مقدمة مقالته بافتراض الحكم و هو أن شكل القصيدة القديمة لا يصلح بصورته التقليدية للتجربة الجديدة وفي الوقت نفسه ليس اعتداء على القصيدة الموروثة، بعد ذلك انتقل في مرحلة العرض إلى شرح هذه الفكرة و التوسع فيها من خلال ثلاث عناصر فنية هي اللغة و الصور والبنية الإيقاعية ليصل في خاتمة مقالته إلى تأكيد حكم الافتراض الذي بدأ به.

 تبيان الأساليب الحجاجية في النص :وظف الناقد عددا من الأساليب منها اللغة التقريرية المباشرة كما اعتمد أساليب التوكيد كما في قوله "لاشك أن شكل القصيدة القديمة لا يصلح للتعبير عن التجربة الجديدة "، وكذلك أسلوب المقارنة حيث وجدناه في كثير من الأحيان يقارن بين خصائص المدرسة التقليدية وخصائص الشعر الحديث، كما انه اعتمد عددا من مظاهر الاتساق كاختيار أدوات الربط المناسبة و خاصة العطف والإحالات النصية .

أساليب الاتساق في النص: وظف الناقد عددا من أساليب الاتساق منها الربط بين الجمل بواسطة الإحالة النصية القبلية كما في قوله ( تعتبر القصة القصيرة أكثر تركيزا من غيرها) فالهاء هنا هي إحالة نصية قبلية تعود على القصة، كما اعتمد الربط بواسطة أدوات العطف المناسبة، أما الربط بين الفقرات فكان من خلال استخدام المصطلحات النقدية نفسها ( الصورة، القصة القصيرة) كما أن الفقرة الأخيرة كانت نتيجة للتحليل الذي قدمه الكاتب في الفقرتين الثانية و الثالثة.