تحليل النص النظري " مميزات القصة القصيرة واتجاهاتها " لمحمد عزام - القصة |
تحليل النص النظري " مميزات القصة القصيرة واتجاهاتها " لمحمد عزام - القصة
تأطير النص :
لقد تطور النثر العربي في القرن العشرين نتيجة مجموعة من العوامل الاجتماعية والثقافية كانتشار الصحافة والترجمة وظهور البعثات الطلابية والمدارس والجامعات، وقد كان السؤال الذي طرحه كتاب هذه المرحلة هو:
هل بإمكان الأشكال النثرية الموروثة من خطابة ومقامة ومناظرة أن تستجيب للتحولات التي مست المجتمع، وبالتالي مساعدة الكتاب على التعبير عنها؟
لقد اعترف الكتاب والدارسون بأن هذه الأشكال النثرية الموروثة هي أنواع أدبية جيدة، ولكنها لم تكن لتستجيب لخصوصيات المرحلة الجديدة، لذلك كان لابد من البحث عن أشكال نثرية مستحدثة تضطلع بهذه المهمة، وهكذا ظهرت أنواع نثرية جديدة منها المقالة والنص المسرحي والرواية والقصة القصيرة.
والقصة القصيرة نوع أدبي حكائي يتميز بعدد من الخصائص منها الزمان والمكان والشخصيات والسرد والاختزال، ومن روادها يوسف إدريس وزكرياء تامر ومحمود تيمور ومبارك ربيع.
وفي هذا النص النظري سيعرفنا الكاتب محمد عزام بهذا النوع الأدبي وبخصائصه.
صاحب النص :
محمد عزام کاتب سوري ولد بحلب عام 1940 اهتم بالأدب دراسة وبحثا كما تقلد بعض المهام المرتبطة به ترك عددا من المؤلفات منها «بنية الشعر الجديد» «قضية الالتزام في الشعر العربي» « اتجاهات القصة المعاصرة بالمغرب».
الملاحظة ووضع الفرضية :
من خلال ملاحظة العنوان «مميزات القصة القصيرة واتجاهاتها» وبداية النص «تؤكد الدراسات حول نشأة القصة القصيرة» ونهايته والقصة القصيرة تعرفنا بشيء نعرفه مسبقا وهي تعرضه في شكل لقطة أو جزئية ما ومشيرات النص الواقعة في بداية كل فقرة، نفترض أننا أمام نص نظري سيعرفنا بمفهوم القصة القصيرة و باتجاهاتها المختلفة.
فهم النص :
القضية والعناصر المرتبطة بها:
بدأ الكاتب هذا النص بالإشارة إلى أن ظهور القصة القصيرة العربية كان لحاجة اجتماعية تسعى للتعبير عن قضايا حياتية، لذلك تأخر الاهتمام بالجانب الفني فيها، كما أنها ارتبطت بالطبقات الدنيا، وتميزت بالاختزال مقارنة مع أنواع سردية أخرى كالرواية ، وهذا ما جعل نقدها صعبا، بعد ذلك أكد الكاتب أن القصة القصيرة هي فن أدبي أداته اللغة وأسلوبه الحوار والسرد، وقد توزعتها مجموعة من الاتجاهات: فهناك اتجاه القصة التقليدية الذي يقول كل شيء بالتفصيل بحيث لا يترك للقارئ فرصة للتخمين، وهناك اتجاه يركز على الشخصية ويجعلها هي المحور، بينما اتجاه ثالث يهتم بالعاطفة الإنسانية، وأخيرا اتجاه رابع يركز على الفكرة المادية أو الرمزية أو الأسطورية، يختم الكاتب هذا النص بالإشارة إلى أنها فن يقوم على الإيهام والتخييل لأن الكتاب يقدمون تجربة يعيشها الجميع، لكن عملية السرد تتم انطلاقا من رؤيا خاصة مركزة ومكثفة تهتم بالتعبير عن الوضع النفسي والواقع الاجتماعي للكاتب.