أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الدرس اللغوي : الوقفة العروضية والدلالية , الثانية باكالوريا

 

الدرس اللغوي : الوقفة العروضية والدلالية , الثانية باكالوريا
الدرس اللغوي : الوقفة العروضية والدلالية , الثانية باكالوريا

الدرس اللغوي : الوقفة العروضية والدلالية

السلام عليكم أعزائي التلاميذ في درس جديد من الدروس اللغوية و هو درس الوقفة العروضية والدلالية في اللغة العربية للثانية باكالوريا آداب وعلوم إنسانية .

مثال الإنطلاق :

قال أمل دنقل في قصيدة " مقابلة خاصة مع ابن نوح":


جَاءَ طُوفَانُ نُوحْ

المدينَةُ تَغْرَقُ شَيْئاً فَشَيْئاً

تَفِرُّ العَصَافِيرُ

وَالمَاءُ يَعْلُو

كَانَ قَلْبِي الَّذِي لَعَنَتْهُ الشُّرُوحْ

يرَقُدُ الْآنَ - فَوْقَ بَقَايَا المَدِينَهْ

صَاحَ بي سَيِّدُ الفُلْكِ قَبْلَ حُلُولِ

السكينهْ

أنْجُ من بَلَدٍ .. لَمْ تَعُدْ فِيهِ رُوحْ" .


سنلاحظ بداية بأن هناك بعض الأسطر الشعرية التي ينتهي فيها المعنى، أو تنتهي فيها الدلالة، كقول الشاعر جاء طوفان نوح فهذه جملة تامة لا تحتاج إلى الجملة التي تأتي بعدها لكي نفهم المعنى، كذلك عندما يقول المدينة تغرق شيئا فشيئا، فهي جملة تامة لا تحتاج لا إلى السطر قبلها، ولا إلى السطر بعدها، كذلك الجمل تفر العصافير والماء يعلو، لكن إذا لاحظنا هذه الجملة كان قلبي الذي لعنته الشروح فكان هنا فعل ماض ناقص، اسمها هو لفظ قلبي، و الذي لعنته الشروح، هو تابع لهذا القلب، فهو يشرحه و يوضحه، ولكن لا يخبر عنه , الذي يخبرعن قول الشاعر هو قوله يرقد الآن فوق بقايا المدينة، إذا فهذا السطر الشعري لم يكن مستقلا من الناحية الدلالية عن السطر الشعري الذي بعده نقول الآن بأن السطر الشعري الأول ينتهي بوقفة دلالية، والسطر الشعر الثاني ينتهي بوقفة دلالية، لكن السطر الشعري الخامس لا ينتهي بوقفة دلالية، والذي يميز بين النوعين أو المعيار الذي اعتمدنا عليه، هو الدلالة التي تنتهي مع نهاية سطر أو لا تنتهي مع نهاية السطر الشعري.

كذلك عندما نلاحظ صاح بي سيد الفلك قبل حلول السكينة والسكينة موجودة في سطر آخر، إذا فهذا السطر الشعري لا ينتهي بوقفة دلالية.

الآن إذا أردنا أن نعرف الوقفة العروضية، فنحتاج إلى تقطيع هذه الأسطر الشعرية كما يلي :


فَاعِلُنْ فَاعلَان /0//0 /0//0 0

فَاعِلُنْ فَعِلُنْ فَعِلُنْ فَاعِلُنْ فَا /0//0///0///0/0//0/0

عِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِ //0/0//0/0/

لَنْ فَاعِلُنْ فَا /0/0/ /0/0

فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَعلُنْ فَاعلَان /0//0 /0//0 ///0 /0//0 0

فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ /0//0 /0//0 ///0 /0//0 /0

فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَعِلُنْ فَ /0//0 /0//0 /0//0 ///0 /0

ا عِلاتُن //0 /0

فاعِلُنْ فَعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلَانَ /0//0 ///0 /0//0 /0//0 0



فبعد التقطيع وجدنا بأن الشاعر يستخدم الوحدة الصوتية والإيقاعية فاعلن ، وهو يستخدمها بحرية بالطريقة التي يريد بالعدد الذي يريد، بحسب دفقته الشعورية، لكن فالتقطيع سنجد بأن بعض أسطر الشعرية تنتهي بوقفة عروضية، بحيث لا يضطر الشاعر إلى أن يجزء التفعيلة بين سطرين شعريين، كما في السطر الأول جاء طوفان نوح فاعل فاعلان، بينما في السطر الثاني في التقطيع فاعلن، فعلن، فعلن، فاعلن فالتفيعلة لم تنتهي والشاعر أتمها في السطر الشعر الموالي علن فاعل فاع ، وهكذا في هذه الحالة نقول إن السطر الشعر الأول ينتهي بوقفة عروضية، والسطر الشعر الثاني لا ينتهي بوقفة عروضية، وهكذا بالنسبة لباقي الأبيات الشعرية، فالبيت الشعري الخامس مثلا ينتهي بوقفة عروضية، و السطر الشعري الثامن لا ينتهي بوقفة عروضية وهكذا الآن بالنظر إلى الوقفتين معا، الدلالية والعروضية، فالوقفة الدلالية معيارها هو انتهاء المعنى في السطر الشعري والوقفة العروضية معيارها هو انتهاء الوزن مع نهاية سطر الشعر، فنقول بأن السطر الشعري الأول ينتهي دلاليا وينتهي عروضيا، بينما السطر الشعر الثاني ينتهي دلاليا، ولا ينتهي عروضيا و السطر الشعري الثالث كذلك ينتهي دلاليا ولا ينتهي عروضيا بينما السطر الشعري الخامس لا ينتهي دلاليا و لكن ينتهي عروضيا .


استنتاج :


تقع كل من الوقفتين العروضية والدلالية في نهاية السطر أو الجملة الشعرية بحيث يتحدد معيار الأولى باكتمال الوزن، بينما يتحدد معيار الثانية بتمام المعنى.

انطلاقا من المعيارين السابقين فإن السطر الشعري يمكن أن يكون:

  • تاما دلاليا وعروضيا.
  • ناقصا دلاليا وعروضيا.
  • تاما عروضيا وناقصا دلاليا.
  • تاما دلاليا وناقصا عروضيا.

تعليقات